الثلاثاء، 1 يناير 2013

خواطر.. "أأنتِ لديّ تحيي المذهب الفرنسي في الأزياء؟"

-هذه العبارات المثيرة للاشمئزاز جدًا "كنت أعتقد فيكَ كذا إذا بي أجدكَ كذا" وإن يكن فالجهر بهذا محض حماقة..لانه انتِ من خُدعتِ وليس غيركِ...فإن شئتِ قول شيء فقولي "إنني حمقاء...لأني خُدعتْ".وانتِ كذلك.
أو مغفلّة!


-ولكِ ما نويتِ وأردتِ.


-أأنتِ لديّ تحيي المذهب الفرنسي في الأزياء ولكي تقرري ما الذي يليق على البشر ومالا يليق؟
فقديما كان الفرنسيون متزعمون اللياقة ويحددون للناس ما يليق ومالا يليق إلى أن تعنصروا في المنتهى!
ثم إن كان كلٌ زيّ فما الفرق بين زي وآخر؟
فما دلّ ما قلتِ إلا على ما قلتُ في حماقتكِ.

-وها انتِ ذي ترتقين درجة في تفصيل الأزياء..كما فعل الفرنسيون قبلكِ..فهم بدأوا بالازياء الموسميّة ثم تعنصروا ففصّلوا للناس أزياء السيادة وأزياء العبوديّة..ووسموا الناس بسماتٍ فهذا كنسيّ وهذا كافر ملحد! وهم أرباب العنصرة ولا ريب.
نعم وقد كانوا يزعمون أنهم يعلمون فطر الناس وخبايا نفوسهم وانهم مستخرجونها ليحكموا عليهم ويحكمونهم!
نعم أنتِ أخت مسلمة ولكنكِ لا تعرفين عن المرأة العربيّة إلا القليل.


-إن كنتِ تزعمين انكِ رأيتِ فيّ عيبًا في السابق فلم تخبريني فهذه خيانة!
وإن كنتِ قد انتظرتِ سقوطي كي تجهزي عليّ بكلماتكِ فهذه شماتة!
ما الذي تظنين أنكِ عليه؟...القداسة او المباديء؟...أريني منها حرفًا واحدا إن استطعتِ...
إن المبادي والنبل والكرم لهي اولى بالظهور في مثل هذه المواقف حينما يحتدّ الكلام ويتأزم الموقف..لكن الشماتةَ والخيانةُ قبلها لا أظنكِ تقصدينهما من ضمن مبادئكِ!


-تبًا لكِ!..أوَكنتُ أتجرعكِ علقمًا أو دواءا مرًا...!
لو اردتِ الانصراف لما قلتِ كفى..ولانصرفتِ لتوّكِ..فما الذي يمنعكِ من الاستكفاء من نفسكِ والانصراف.
وإن الحزن ليس دليل على الصدق . فكم من حزن خدع صاحبه فأوهمه صدق نيّته وهو حزن منافق او هو حزنُ نفاق.
لو كنتِ تحزنين عليّ حقًا لما قلتِ كفى..
لو كنتِ صادقة حقًا لأبنتِ لي ما تزعمين انه عيوب ..كي تصلحي القاسد.أيتها المصلحة..
أو ان غيري من الماسونيين واليهود والنصارى هم اولى بالنصيحة؟!
إذا فقهتِ هذه علمتِ كذب نيّتكِ ونفاق حزنكِ .!

-ممّ تشتهين أن أستحي منه؟ لاجواب!
أوَ كان العتاب يومًا بالاتهام والسب والتهكم والطعن في الديانة والملة والنيّة؟!
إن هذا يا أنتِ لا يُسمّى عتابًا ..إن هذا من باب إعلان الحرب والقطيعة والانتصار للنفس والهوى دونما الاخوة المزعومة ، وتلك الاخيرة لا تكون إلا بالنصح ولين الجانب والتبسط. ولكن هيهات. وانتِ عُظْم وقتكِ تقضينه بين اليهود والنصارى ناصحة وزاجرة فلابد أن أعداكِ اليهود بالخداع والانتصار للنفس والنصارى بالحماقة والغفلة !

-نعم حقيق بكِ التعب من أي حوار او نقاش يمسّ النوايا ويبيّن من الكاذب والمنافق ومن الخائن والمعتدي!
لكن لا بأس. وقد قلت لكِ لو استكفيتِ حقًا فلاستكفيتِ من نفسكِ ولانصرفتِ لتوّك.
وإن كنتِ لستِ مضطرة لعتابي وإظهار غضبكِ ونفوركِ من أسلوبي، فهذا مما يدلّ دلالة على ما قلتُه فيكِ. فأيّ صديقة صدوقة تلك التي-او قولي أي أخت زعمتْ انها اخت- لا ترى في نفسها اضطرارا لعتاب أخيها ؟!
نعم حقا إنكِ لستِ مضطرة..وأين انتِ من المباديء المزعومة حتى يثقل عليكِ أمر الأخوة؟!...بلى إن امر الاخوة عندكِ لخفيف يسهل التفريط فيه!

-إنني لم أتحدث عن الأخوة إلا لما تحدثتِ انتِ عنها وأردتِ تشهويها لها ولمبادئها ...فأمر الحديث الاخوة منكِ. بدأ.
وإن كنتِ قد اعتبرتِ ما قلته لكِ بداية سباب أو إهانة فقد رددت عليّ بالمثل ..إذن تساوينا يا أنتِ فلستِ بأقوى مني مركزا او ارفع منزلة ,,وغاب عنكِ سلطان المحجة!
وأما عن مداراة الأخطاء..فأنا لا اداري ..بل أواريها وهذا مفطور عليه الانسان ان يستر معايبه...وإن معايبي انتِ تزعمين لها امورا ..وكم من مرة إلى الآن أطلب منكِ إباننها وتوضيحها لي..فكيف اطلب تبيانها وتزعمين اني اجاهد مداراتها أو اتفانى..؟!
على انكِ تعلمين انني لا اصل لحد التفاني لأنني لا احدثُ بليغة او بصيرة إنني احدثُ حمقاء مغفلّة..فلمَ عساني اصل لحد التفاني والمجاهدة وتلك الامور التي تدل على العناء والجَهد؟؟
كلا ...


-لو تريدين التبسطِ وطرد الملل ...فانظري في المرآة ..فسوف تبصرين اشياء تجلب الضجكِ والتبسط وتنفي الملل!!!
بالتاكيد تفهمينني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق