الأربعاء، 29 أغسطس 2012
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012
الجدار .
إن الذي ضاقت عليه الدنيا و الأرض بما رحبت و ظن ألا ملجأ من الله إلا إليه ، خرج من بيته يجوب الأرض بالواد ، أرضا تنكرت له ، يرى الناس كأنهم أشباح بل هم الاشباح ، يهيم على وجهه ، فجسده و روحه ، ذهنه و عقله ، خياله و خياله المقابل كلهم قد تشرّدوا في البلاد ، احتضنته الغيوم و غلفه الضباب ، مثخن الجراح من حرب بسوس ، فليس هنالك من شيء مرئي أو محسوس ... يبحث عن شيء واحد ، يبحث عن جدار . لماذا ؟
الجدار هو اول مسطح خطت فوقه يد الانسان مخاوفها و هواجسها ، استقبل في صمت طويل تعاويذه السحرية ثم رسومه الطقسية و الشعائرية ، رحلة البرّ الغربي ، نزهات افروديت البحرية ، صور السيد المسيح متخفية عن أعين الرومان ، محاريب و قبور و أنهر و سديم ، وصولا للجدار كمسطح ضد عزل النفس في قاعات الجحيم !
لماذا الجدار ؟...إن له ذكرى عميقة في النفس الانسانية تجعل الحواس تنجذب لحبل سريّ خفي يربطنا بالاماكن التي مررنا بها و تعلقنا بجدرانها فأصبحت حاضنة لأحلامنا و عثراتنا و مخاوفنا ، وكأننا - بلا شك - نترك فيها جزءا من أنفسنا لا نسترده إلا بالنزوح إليها مرة أخرى ، و ربما هذا الذي يشعرنا بألم الاغتراب فوجداننا لا يتكامل إلا بالمكان الذي احتضن ايامنا ، و بالجدار كرحم لهذا المكان .
هنالك بعيد جدار يناديني تعالى اجلس إليّ ، انا خلاص ألمك انا نهاية عجزك ، انا غاية هيامك ، تعالى واجلس إليّ و قبل ان تجلس حكّني بأناملك لتثير نقعي و تشم رائحتي أنا رائحة أبديتك..
لتتذكرني من أنا ؟...أنا الخط الواهي بين الحلم و الواقع ، عندما تسند ظهرك إليّ بعد أن أنهكك المسير جدا تتحرر من ربقة الارتباط بالواقع بالحسابات بما كان او سيكون او ما هو كائن ...يصفو الذهن ، و تصير جبال همومك كالعهن ، و يذهب الفارق الوهميّ بين الواقع و الخيال حينها و حينها فقط يبدو لك وجه امرأتك ، انموذجك الأثير سمّها كما تشاء سمّها سارة أو سمّها هالة ، سمّها ليلى أو سمّها سلمى ...عندي فقط ترى وجهها ...عندي فقط ترى وجه من فقدتّ يومًا.
و عندما تسند ظهرك للجدار تنشأ علاقات غير متوقعة بين المفردات ، تلمع رقائق شذرات من ذكريات ... صورة ذهنك كالفسيفساء جامع الاحلام عدة ، أو ارهاصات بصور قادمة ، او ذكريات بصرية نائية ، و الاشكال هائمة متداخلة ، تحاكي حالة انسكاب الصور و تداخلها في الذاكرة ، فتبدو كأطياف متحررة من الثقل الأرضيّ ...وهذا ما أراده ذاك اللوذعيّ ، حينما هام على وجهه الأبيّ .
الأربعاء، 15 أغسطس 2012
خواطر ... "لست أدري من منّا خط بالقلم و خانه !"
-لست أدري من منّا خط بالقلم و خانه !
-لم أقلْ لها أني أموت ...لكني متّ ..
-وأعلمُ أنّني في المنامِ أستيقظ ..
-و رأتْ أنه خير سبيل تسلكه معي ..ألّا تبالي بغضبي ...ولسان حالها يقول "اغضبْ كما تشاء ، فما انت إلا طفل مغرور ..وكيف من صغارها تنتقم الطيور!
-وانا أريد أن بذهب يوم .
-للحقّ! ...تمنيتني بين نهديكِ ..
آهٍ من سكرتي !
-آنستي!
جوعي إليكِ كجوع دمِ الغريق إلى الهواء ...
-أحسني إليّ بقطراتِ ريق .
-كل هذه القصص التي كنا نحب ان نسمعها مرارا بالرغم من علمنا بالنهاية لكننا نحب ان نسمعها مرارا كأنّها جديدة .لماذا ننتظر الان نهاية الحكاية ؟!
-كانَ الموقفُ مَهيبا .
الموقفُ الذي سأرَاها فيهْ.
الثلاثاء، 14 أغسطس 2012
خواطر . . ."وأين يمضي هارِبٌ من دمِهِ ؟!"
وتهدي من ضياءِكِ للقمر ..
و تزيني السماءَ بمصابيحَ من دررْ
فعيناكِ درتان وأخريتانِ
غطاهما الخَفَرْ
زارتْني أمي بالفجرْ
فوجدتني جالسًا بالركنْ
أمازلتَ مستيقِظٌ يا بُنيّ
فأجبتُها بالنعمِ.
قالتْ أيْ بُنَيّ
واللهِ لا أدري من أين يأتيك الحُزنْ!
أفرأيْتِ يا أّمّي.
شتّانَ ما بينها و بيْني ..
تقولُ إنّي أُريدُ ألّا أكونَ وحدي ،
وأنا أُريْدُ ألّا أكونَ منْسِي .
أفرأيْتِ يا أّمّي.
شتّانَ ما بينها و بيْني
إذا جاءتْني فجئْتُها
فإذا تَولّتْ قالتْ
إنّي أُحِبُّ أن أكون وحديْ!!
وحيْنَ ألقيْ بقلبي في التّرْبِ
صارخًا ،
آه .
اليوم صِرتُ شيْخا .
تساقطَ منْ عيْنيَ الدمعُ
ومن ثديكِ قطراتٌ اللبن .
رسمتُ بها طريقًا إلى قلبكِ ،
ورسمتِ انتِ على وجهي القمرْ.
وكأنّ ملائكة تريدُ رفعي إلى السماءِ
أنا الطّاهر الوفيّ فاقتليني !
وأين يمضي هارِبٌ من دمِهِ ؟!
سأبتكرُ نسخةً منّي
أهديها لكِ
ثم أمضي
إن كان الأمرُ بفلبكِ
لا يتعدّى نظرَ التمنّي
وتهدي من ضياءِكِ للقمر ..
و تزيني السماءَ بمصابيحَ من دررْ
فعيناكِ درتان وأخريتانِ
غطاهما الخَفَرْ
زارتْني أمي بالفجرْ
فوجدتني جالسًا بالركنْ
أمازلتَ مستيقِظٌ يا بُنيّ
فأجبتُها بالنعمِ.
قالتْ أيْ بُنَيّ
واللهِ لا أدري من أين يأتيك الحُزنْ!
أفرأيْتِ يا أّمّي.
شتّانَ ما بينها و بيْني ..
تقولُ إنّي أُريدُ ألّا أكونَ وحدي ،
وأنا أُريْدُ ألّا أكونَ منْسِي .
أفرأيْتِ يا أّمّي.
شتّانَ ما بينها و بيْني
إذا جاءتْني فجئْتُها
فإذا تَولّتْ قالتْ
إنّي أُحِبُّ أن أكون وحديْ!!
وحيْنَ ألقيْ بقلبي في التّرْبِ
صارخًا ،
آه .
اليوم صِرتُ شيْخا .
تساقطَ منْ عيْنيَ الدمعُ
ومن ثديكِ قطراتٌ اللبن .
رسمتُ بها طريقًا إلى قلبكِ ،
ورسمتِ انتِ على وجهي القمرْ.
وكأنّ ملائكة تريدُ رفعي إلى السماءِ
أنا الطّاهر الوفيّ فاقتليني !
وأين يمضي هارِبٌ من دمِهِ ؟!
سأبتكرُ نسخةً منّي
أهديها لكِ
ثم أمضي
إن كان الأمرُ بفلبكِ
لا يتعدّى نظرَ التمنّي
الاثنين، 13 أغسطس 2012
خواطر "-وكأن طيفك يترنح ..كأنك بي.."
-وكأن طيفك يترنح ..كأنك بي..
-و رأتْ أنه خير سبيل تسلكه معي ..ألّا تبالي بغضبي ...ولسان حالها يقول "اغضبْ كما تشاء ، فما انت إلا طفل مغرور ..وكيف من صغارها تنتقم الطيور!
-كأنّي مُتّ ،
من بعدِ شهقتيْن.
على بعد سحابتين.
من البغش.
يا أمّي ..
إنّي أشتكي .. العطشْ ..
-و آهٍ يا رَسم الشبابِ .
لم يتبقى سوى،
بقايا لذة سِنَةٍ
مشتْ في مفاصل نُعَّسِ ٍ
و خِلْس .
-حين طفتِ بليلِي ،
بين اسقاطاتِ لاوعيي ..
أوقفنا الحنان .
آه
هَرِمَتْ أرواحنا
قتلها الزمان ...
-وكأنّ الأمر خطير ،
قلبي كأنه مدينة ،
اصبحتْ بعد يوم مطيرْ .
عَرِقتْ في ماءِ الدموع~ ...
-كأنّ الأمر ليس بيدي يا أمي .
سأسافر أنا ،
رغم عشقي .
-وحين حلمتُ بكِ البارحة .
استيقظ جسدي
دون قلبي
سكران
ما الخطْبُ؟
قد قبلتكِ كثيرًا يا حالِمة .
-كأنّي أرى جدولًا من الدمع الساخنِ .
يُوقَدُ عليه من نار حرّ الزفراتْ
يسير بوجنتي ،
علّم في وجهي ...
-كل هذه القصص التي كنا نحب ان نسمعها مرارا بالرغم من علمنا بالنهاية لكننا نحب ان نسمعها مرارا كأنّها جديدة .لماذا ننتظر الان نهاية الحكاية ؟!
-بكت عيني ياحبيبي
فأين أنْتَ؟
أين أنتَ لتخبرني أنّ كُلّ شيء سيكون على ما يُرام؟
بكتْ عيني يا حبيبي،حين تأتي فلا تسألني ما يبكيكِ؟
بل ضمّنِي.
-وفي الليْلِ الساهرِ
لا نتعَبُ من الحُبّ ..وكلما
خشينا المللَ ..
أنعشناهُ بالقُبَلِ .
-ودمعتْ عيْنُ وردَة إليكِ
وناديْتُ شوقا ..
فلبّتْ ندائي العصافيرُ ..
الحرب
- سيرتعد الأعداء كما ترتعد القتاة المنحوبة سندافع عن أرضنا و سماءنا و شرفنا و ديننا ..بشر الأعداء بأننا نعد لحرب طويلة بأرض عميقة ما لها حدود لا طاقة لكم بها نحن نعد لحرب مجيدة و سنرقص على جثثكم أيها الطغاة الظالمون....
- فليعلموا أننا نحن نقاتل فى جبهة عريضة تمدد أكثر من ألفى كيلومتر و عمق آلاف آلاف الكيلومترات هذه الأرض الشاسعة لن تستطيعوا إخضاعها أبدا ستهزمكم حتما مثلما هزمت أتباع الفاتيكان....

"أى ميناء فى العاصفة"
"أى ميناء فى العاصفة" ربما أنت فى وسط عاصفة, عاصفة كبيرة السماء تسقط على رأسك, و الأمواج تتحطم على قاربك الصغير و المجاديف أوشكت على أن تنكسر تبكى من أجل أن تجد ميناء لذا ربما عليك أن تفعل ما عليك أن تفعله لتخرج....
و أعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك..
و أعطي نصفه الثاني لأحمي زهرة خضراء أن تهلك...
و أمشي ألف عام خلف قصيدة و أقطع ألف واد شائك المسلك...
و أركب كل بحر هائج حتى أُلِمّ بعطر عند شواطىء اللّيلك....
أنا بشرية في حجم إنسان ،فهل أرتاح و الدم الزكي يسفك...
أغني للحياة ،فللحياة و هبت قصائدي ،و قصائدي هي كل ما أملك......!!!
لمَ حولت عينيكِ عني
لمَ حولت عينيكِ عني إني لا أطيق ما تصبان بغيابهما بنفسي من حريق...
لمَ حولتِ عني سطوعا فيهما قد أرتني مكارمي فازدانت و كذلك مثالبي فذهبت بالواد السحيق...
.لمَ حولت عني سماء فيهما طيْرها قلبي و نجواها خفوق...لمَ حولت عني نهر الحياة فيهما مجراه يوغل في مسرى العروق...
لمِ حولتِ عيناك يا فاتنتي فأنا لا أقوى على غيابهما...ليت لي القوة أستنزفها في معاناة المنايا من غيابهما...
أم انكِ تبكي يا زهرتي فبكائكِ كنت أستدني به في خيالي رحمة لي أو عزاء....
و أحرّ الدمع ما تبذله عين مظلوم شديد الكبرياء...
فمن ظلمكِ يا زهرتي فتمسكت بوردتكِ الحمراء...
فوجهكِ قمر كان لأهل الضلالة اهتداء...
عودي إليّ يا زهرتي فعيناكِ نهر ينساب في شرايين قلبي دما فاتق..تعبت من العوم يا زهرتي في نهركِ الهادر الدافق...
يا زهرتي . . .
لطال ما فكرت في نفسي متسائلا فيما تفكر هذه الفتاة الصغيرة وهي مازالت في طفولتها البريئة و ملاعبها الجميلة ، و لم ينلْ منها الزمان شيئا من صفائها.. و لم تأخذ منها الأيام من حريتها و انطلاقها.. و لم تسلب منها السنون شيئا من احلامها.. و لم يأخذ قلبها الغِرّ اللؤوم.. و لم تثقلها الليالي بالهموم ....وهي كالطير لا يحده الحد و لا هي تعرف الجد فما الذي أصابها؟؟!!...أنادي عليها ما الذي شغل بالكِ يا صبيةًَ عنقاء؟؟!! و من الذي خطف زهرة طفولتكِ يا بنيةًَ ورقاء؟؟!! و من الذي سلب فؤادكِ و نزع عنكِ تاج الصفاء؟؟!! أعطيكِ نصف عمري لتضحكي لتبتسمي ...لكنكِ ابيتِ إلا أن تتمسكي بزهرتكِ البيضاء!!!
حنانيكِ يا قدرا في الجبين
-له-نحن ميعاده الصادقُ
حنانيكِ يا زهرة اليسامين
و يا زهرة السوسن العابقِ....
الخيانة !.
- إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع على حالنا و حال اليمن العريق ...نسأل أن يحفظكم معاشر الشرفاء من خيانة الخائنين و أن يحرسكم في بيوتكم...
- قال لي صديقي : اقطعوا عنق الخائن ، فقلت : نعم تقطع الأعناق من أوصالها لنزف الدم النجس النتن فتتجرعه الأرض و إذا دفنه أهله لم تقبله الأرض لأنه النجس وصمة العار على جبينه بادية لا تفارقه!!
- نعلم يا أخي و لكن أبناء مصر خانوها و حملوا معاول الهدم ليعملوا الهدم في الوطن ...يصرخ الوطن مستنجدا فلا يجيبه أحد ...ما أقبح الخيانة!!!!
- الخوف!! ما الخوف؟؟!! لا الفقر نخشى و لا القتل نحذر و لا الهدم نخاف و لا الغرق نفرَق و إنما .....خيانة الخائنين و سواعد العابثين و ألسنة الكاذبين و قلوب الفاجرين....هذا ما نخاف يا أخي...
- نحمد الله يا أميرة السلام أنّا و أنتم و العرب المخلصين لسنا من الخائنين و لن نكون من الخائنين و لو ولج الجمل في سم الخياط و لو تهدمت الأرض و ووقعت السماء و لو عاد اللبن إلى الضرع و لو استرجعت العين الدمع...لن نكون من الخائنين,,,,
الأحد، 12 أغسطس 2012
و كذلك الناس . . !
دائما قلت لنفسي إني لست من الناس و الناس ليسوا مني في شيء ...إنهم لا يعرفونني بل لا أعرفهم ...إن صادقت أحدهم تركني و إن ائتمنت أحدهم لم يبالي و إن تمسكت بأحدهم تخلى عن حبالي و إن خُيّروا أو حتى اجبِروا بيني و بين ما يحبون و يهون ،اختاروا ما يحبون و يهوون لأنهم "ناس" و كذلك الناس .....و إني إن أخبرتُ أحدهم أني راحل إليه مهما طال الزمان ،ظن و تساءل و فكر و أطرق ...كيف له أن يترك بلاده لأجل ملاقاة شخصا ما .. و إني على الوفاء بالعهد لقادر و إني لفاعل لعلي أجعل من أحدهم شيئا مما لم يعتاده الناس لأنهم ناس ...أو لعلي كاشف لأحدهم جوهر روحه الغالي أو مكنون ذاته الثمين ..فاكون قد أكملت غيري لتكتمل نفسي ....
الرجل العربيّ
النتيجة اني ذدتُّ عن حياض الرجولة التي قلت بل ندرت هذه الأيام فالرجال ليسوا رجال بل اشباه الرجال خنعوا و طأطؤوا للذل و الاهانة للنساء المبتذلات طأطأوا الرأس ليضربوا على أقفيتهم ....أين الرجل الان الملهب المشاعر و العاطفة انت سألت عن ملهب العاطفة اما انا فأسأل عن ملهب المشاعر و الرجولة الذي لا يرضى بالاهانة بئسما لو كانت من امرأة.. يرد و يبطش فهو العربي لا يهان و إنما يكسر الحُق و العنق .........أين رجلا إذا لمز أو غمز في عرضه "العرض بمفهومه العام" يشهر السيف و لا يغمده حتى يرفع الحق و يستنزل الباطل يريق الدم حتى يحفظ الماء ؟ ..........انا عربي اخي إن سألتني امرأة لا تهابني عن جنسي أو جادلتني في نسبي فتكت بها و دفنتها حية !!
السبت، 11 أغسطس 2012
"نفثة مصدور -أنثى-"
لم انتهي منك يا الله بعد و لن انتهي ، خالفت و أخالف الناس لأجلك ، عاديت و أعادي العالم كله لشأنك ، حاربت و أحارب في سبيل الوصول إليك ، جابهت الكون و الكائنات بالذي يكرهون إنفاذا لأمرك ، اعتصر الاحداث لأفهمك أفهم مقاديرك و أعي مقاصدك و استوعب ارادتك و أظفر بحكمتك و اعقل أمثالك ...
قد كفرت بكل من و ما دونك ، كفرت بالذي وسوس لآدم ان يأكل من الشجرة ، و كفرت بمن أزّ أحد ابنيه أن يقتل اخيه ، كفرت بودّا و سواعا و يغوث و يعوق و نسرا آلهة قوم نوح ، و كفرت بصمدا و صمودا و هرا آلهة قوم هود ، و كفرت بآصنام قوم صالح و قوم لوط ، كفرت بآلهة قوم ابراهيم . الكواكب و الاصنام و الاوثان و بالكافر نمرود بن كنعان ، و كفرت بأسماء سماها الذين سجنوا يوسف رجما بالغيب ، و كفرت بالأيكة الشجرة معبودة قوم شعيب ، و كفرت بالذي قال انا ربكم الاعلى ولا ريب "أليس لي ملك مصر و هذه الانهار تجري من تحتي" ، نعم و كفرت بالعجل عبده بنو إسرائيل وقتما كنت تكلم موسى ب( الواد المقدس ) طوى ، وكفرت باحبار اليهود و رهبان النصارى اتُّخِذُوا اربابا من دون الله ذي العلا ، كفرت بعيسى إلها و آمنت به رسولا نبيا ، كفرت باللات و العزى و مناة الثالثة الاخرى ، وبالملائكة آلهة قالوا أنها بنات الله . ألهم الذكر و له الأنثى؟ تلك إذن قسمة ضيزى , و إساف و نائلة و هبل و ثلاثمئة و ستين صنما حول الكعبة كلٌ كانوا الهة لقريش ساكنة الرُّبى ، ثم اني كفرت بعلي إلها وما هو إلا ابن عم الرسول و بآل البيت الاثني عشر آلهة مقربون ، و كفرت بالقبور يعبد فيها الصالحون.، و كفرت بالطواغيت ، وكفرت بآلهة القرن العشرين. بالماركسية و الشيوعية و الليبرالية و الرأسمالية وقديما جدا و حديثا الديمقراطية ......و كل هذا لؤومن بك انت وحدك إلها واحدا فردا صمدا
أقرّ بأن الله لا رب غيره .. إله على العرش العظيم ممجّدُ
و نشهد ان الله معبودنا الذي .. نخصصه بالحب ذلّا و نفردُ
فلله كل الحمد و المجد و الثنا .. فمن أجل ذا كلُُ إلى الله يقصدُ
تسبحه الأملاك و الأرض و السما .. و كل جميع الخلق حقا و تحمدُ
تنزه عن ندّ و كفء مماثل .. و عن وصف ذي النقصان جل الموحَّدُ
و نثبت أخبار الصفات جميعها .. و نبرأ من تأويل من كان يجحدُ
فليس يطيق العقل كنه صفاته .. فسلّم بما قال الرسول محمدُ
هو الصمد العالي بعظم صفاته .. و كل جميع الخلق لله يصمدُ
عليُُّ علا ذاتا و قدرا و قهره .. قريب مجيب للورى متوددُ
هو الحي و القيوم ذو الجود و الغنى .. وكل صفات الحمد لله تسنَدُ
أحاط بكل الخلق علما و قدرة .. و برّا و إحسانا فإياه نعبدُ
و يبصر ذرات العوالم كلها .. و يسمع أصوات العباد و يشهدُ
له الملك و الحمد المحيط بملكه .. و حكمته العظمى بها الخلق تشهدُ
و نشهد أن الله ينزل في الدجى .. كما قاله المبعوث بالخلق أحمدُ
ونشهد أن الله أرسل رسله .. بآياته للخلق تهدي و ترشدُ
ونشهد أن الخير و الشر كله .. بتقديره والعبد يسعى و يجهدُ
وفاضل بين الرسل و الخلق كلهم .. بحكمته جلّ العظيم الموحّدُ
فأفضل خلق الله في الأرض و السما .. نبيّ الهدى و العالمين محمدُ
ثم إني أردت عبادتك فنازعنى هوى و نفس و إنس و جان .. فإني للأول مجاهدة و للثاني مهذّبة و للثالث مجتنبة واتخذت الأخير عدوا مبينا ، ثم إنني لم أجد سنة و لا طريقة هي أدين و لا أقوم و لا أولى بالاتباع - في عبادتك - من سنة و طريقة النبيّ الأميّ محمد الذي يجده الخلق مكتوبا عندهم في التوراة و الزابور و الانجيل و القرءان يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به و عزّروه و نصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه ، أولئك هم المفلحون ، بشّر به موسى و عيسى من أكابر النبيين المكرمون...
لأكون لك وحدك خالصة مخلصا لك ، لا شريك لك فيّ ، وكما خلقتني أوّل مرة و غرست فيّ الكون كله ..فالرجاء كله لك و الحب كله لك والوجه متول شطرك المقدس ، وكل من و ما دونك دبر أذني و تحت مواطيء قدمي ، فالناس يريدوني لأنفسهم و أنت تريدني لنفسي .
ثم نظرتْ إلى السماء ثم ابتسمتْ ...كأن اليقين أتاها .
فهل أتاكِ ؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)