خواطر . . ."وأين يمضي هارِبٌ من دمِهِ ؟!"
وتهدي من ضياءِكِ للقمر ..
و تزيني السماءَ بمصابيحَ من دررْ
فعيناكِ درتان وأخريتانِ
غطاهما الخَفَرْ
زارتْني أمي بالفجرْ
فوجدتني جالسًا بالركنْ
أمازلتَ مستيقِظٌ يا بُنيّ
فأجبتُها بالنعمِ.
قالتْ أيْ بُنَيّ
واللهِ لا أدري من أين يأتيك الحُزنْ!
أفرأيْتِ يا أّمّي.
شتّانَ ما بينها و بيْني ..
تقولُ إنّي أُريدُ ألّا أكونَ وحدي ،
وأنا أُريْدُ ألّا أكونَ منْسِي .
أفرأيْتِ يا أّمّي.
شتّانَ ما بينها و بيْني
إذا جاءتْني فجئْتُها
فإذا تَولّتْ قالتْ
إنّي أُحِبُّ أن أكون وحديْ!!
وحيْنَ ألقيْ بقلبي في التّرْبِ
صارخًا ،
آه .
اليوم صِرتُ شيْخا .
تساقطَ منْ عيْنيَ الدمعُ
ومن ثديكِ قطراتٌ اللبن .
رسمتُ بها طريقًا إلى قلبكِ ،
ورسمتِ انتِ على وجهي القمرْ.
وكأنّ ملائكة تريدُ رفعي إلى السماءِ
أنا الطّاهر الوفيّ فاقتليني !
وأين يمضي هارِبٌ من دمِهِ ؟!
سأبتكرُ نسخةً منّي
أهديها لكِ
ثم أمضي
إن كان الأمرُ بفلبكِ
لا يتعدّى نظرَ التمنّي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق